10 أغسطس 2016

مصر لما تحارب: نساء مصر ضد العدوان الثلاثي

من أكثر اللحظات المجيدة التي مرت على الشعب المصري حادث العدوان الثلاثي الذي رسخ إلى الأبد مفهوم تلاحم الجيش والشعب في قوة واحدة لصد عدوان خارجي فبعد أن تكاتفت ثلاث قوى كبرى للنيل من حرية مصر واستقلالها وشنت حرباً ضروساً على مصر
التي دخلت المعركة وحدها لا تملك سوى جيشها الوليد وشعبها العنيد إلا أن صمود الشعب المصري في وجه العدوان سطر ملحمة كبرى شهد بها العالم وأجبرت القوى المعادية على الانسحاب تجر أذيال الخيبة بعد أن تكبدت خسائر فادحة ورغم شدة العدوان وغشمه والخسائر البشرية التي تكبدتها مصر خاصة في بورسعيد إلا أن مصر خرجت من هذه الحرب مرفوعة الرأس تمتلئ فخاراً وعزة.
وأثناء هذا العدوان عملت المقاومة السرية المسلحة وفق تنظيم محكم، تحت إشراف الرئيس جمال عبدالناصر. وتحت إشراف البكباشى عبدالفتاح أبو الفضل والصاغ أ.ح سعد عفرة ، مبعوث الرئيس عبد الناصر ، لتولى قيادة المرحلة الثانية من المقاومة ، التى تتميز برفع مستوى عمليات المقاومة المصرية.
ولقد إنعكست تلك المرحلة في خطف الضابط أنطونى مورهاوس ، إبن عمة الملكة اليزابيث ملكة إنجلترا ، وإغتيال الماجور جون وليامز ، رئيس مخابرات القوات البريطانية في بورسعيد "وقد قام بهذه العملية السيد عسران"، علاوة على عملية مهاجمة معسكر الدبابات البريطانى بالصواريخ - وهى عملية مشتركة مع مجموعة الصاعقة ، تولى قيادتها الملازم إبراهيم الرفاعى، وعملية مهاجمة مقر كتيبة بريطانية في مبنى مدرسة الوصفية نهارا، بالاضافة إلى زيادة عمليات الكمائن بالقنابل اليدوية لدورياتهم الراكبة والسائرة في المدينة.
وسطرت تلك المقاومة ملحمة بطولية ولم تقتصر على الرجال فقط بل كان شعب بورسعيد كله خلايا مقاومة فدائية وتظهر الصورة باعلى تدريب النساء على حمل السلاح في مواجهة القوات المعتدية.